في الماضي البعيد اعتاد الناس على استخدام فرشاة ذات شعر صلب مرة واحدة في الأسبوع لتنظيف أجسادهم، هذه العملية ساعدت على إزالة الأوساخ التي تغلغلت عميقًا في الجلد، وأدت إلى تقشير خلايا الجلد الميتة، بالإضافة إلى ذلك ازداد تدفق الدم في الأوعية الدموية الصغيرة على سطح الجلد، مما أدى إلى تنشط عملية تجدد الجلد.
في العقود الأخيرة أُضيفت طرق تقشير البشرة جديدة، منها: تقشير البشرة الكيميائي، وتقشير البشرة الميكانيكي، والتقشير بالليزر.
1. التقشير الميكانيكي
يُؤدي التقشير الميكانيكي إلى ازدياد تدفق الدم في الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الجلد، كما أنه يُسرع العملية الطبيعية لتساقط القشرة، في ما يأتي المزيد من التفاصيل حوله:
أنواع التقشير الميكانيكي
في الحقيقة هناك نوعان من أنواع تقشير البشرة الميكانيكي اعتمادًا على المواد المستخدمة، وهما كالآتي:
1. التقشير بمواد لا تذوب بالماء
تُعد حبيبات الرمل من أملاح السيليكا أو نواة الزيتون مواد لا تذوب في الماء، واستخدمت في الماضي كمواد للتقشير، واليوم لا تزال تُباع كمراهم للتنظيف، والتي من أجل إزالتها من المنطقة المعالجة نقوم بغسلها بالماء.
عادةً يتم دهن المواد السابقة مع زيوت خاصة للعناية بالبشرة، مثل: البولي إيثيلين (polyethylene – PE)، والبولي بروبيلين (polypropylene – PP)، والبولي يوريتان (Polyurethane – PUR)، بالإضافة إلى الطين والصلصال، تُستخدم أيضًا كريات الشمع الصغيرة، مثل: بذور الجوجوبا (Jojoba beads) التي تُعد أكثر نعومة من جزيئات المعادن أو الخشب الحادة وذلك لأنها كروية الشكل.
2. التقشير بمواد تذوب بالماء
من أمثلة مواد التقشير القابلة للذوبان في الماء ملح الطعام، وملح البحر، وملح البحر الميت، والسكر المطحون، ومكعبات السكر، تُعد موادً جيدةً؛ لأنه يُمكن استخدامها كمرهم مرطب، أو دمجها مع الزيت النباتي.
ومن ميزتها أنها تذوب عندما نقوم بغسلها، ويُمكن إزالة الزيت أو الهلام الزائد في نهاية العملية وذلك باستخدام مستحضر الاستحمام، ويجب أن يكون مستحضر الاستحمام خاليًا من الدهون.
محاذير استخدام التقشير الميكانيكي
تعرف على محاذير استخدام التقشير الميكانيكي:
يجب أخذ رد فعل المريض بالحسبان عند استخدام المواد القابلة للذوبان في الماء؛ لأن الجروح الصغيرة في الجلد يُمكن أن تسبب الشعور بالحرق بشكل مؤقت وغير مؤذٍ للجلد.
يُفضل عدم إجراء علاج التقشير الميكانيكي للأشخاص الذين يُعانون من توسع الشعيرات الدموية، أو العد الوردي (Rosacea)، أو للأشخاص الذين يُعانون من مشكلات جلدية مماثلة تؤثر على الأنسجة الضامة السطحية.
يُمنع القيام بالتقشير كثيرًا؛ لأن الجلد يعتاد على ذلك مما يُسبب سرعان خشونة الملمس.
2. التقشير الكيميائي
يُؤدي التقشير الكيميائي إلى زيادة تدفق الدم في الأوعية الدموية الصغيرة في الجلد، إلا أن هذا التحفيز يكون ناجمًا عن التهيج الكيميائي.
تختلف قوة التقشير الكيميائي تبعًا للعلاج المحدد والآلية المستخدمة، يتطلب القيام بهذا العلاج خبرة واسعة، وبعض العلاجات يتم تنفيذها فقط على أيدي خبراء الأمراض الجلدية، ويُسمح فقط للأطباء المختصين أن يقوموا بإجراء علاج التقشير الكيميائي باستخدام فيتامين أ.
أنواع التقشير الكيميائي
هناك عدة أنواع للتقشير الكيميائي متمثلة بالآتي:
التقشير الكيميائي السطحي
يتم تقشير الطبقة السطحية من الجلد، حيث يتم وضع المواد المقشرة لبضع دقائق.
قد تشعر بحرق في الجلد يختفي خلال عدة ساعات، ويجب تكرار العلاج على عدة مرات.
التقشير الكيميائي المتوسط
يصل التقشير للطبقة الثانية من الجلد، وقد تشعر بحرقة بالجلد لبضعة أيام، تعود البشرة لطبيعتها بعد 6 أسابيع، ويجب تكرار العملية كل 6 – 12 شهرًا.
تقشير البشرة العميق
يتم تخدير المريض موضعيًا لتفادي الشعور بالألم، ويتم وضع المواد على البشرة لمدة نصف ساعة، قد يستمر انتفاخ الوجه بعد هذه الجلسة لمدة أسبوعين، والاحمرار لمدة ثلاثة اشهر
Test Comment!
Beautiful theme..
yes